الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

اضغط على العنوان :   كيفية تعظيم الله
خلق الكون وخلق المخلوقات، وخلق الإنسان وعلمه وأنزله إلى الأرض للإعمار متسلحاً بالمعرفة التي عرَّفه إياها، لهذا كله فالله هو العظيم العظمة المطلقة، التي لا ينافسه عليها أحد. هو المطلق في صفاته، لا تنطبق عليه سنن كونه، فهو خارج الزمان والمكان، ليس كمثله شئ لا في الأرض ولا في السماء. لهذا فنحن البشر عرفنا الله من مخلوقاته، عرفناه من إحكام النظام، عرفناه من القوانين ومن العدل، مع أن البعض غير قادرين على رؤية العدل الإلهي لما يرونه من تسلط وتجبر من القوي على الضعيف، فهم غير قادرين على استيعاب أنه لا بد من وجود الشر والخير ليتمايز الناس وتظهر معادنهم، فالشر ضروري، وهو في الحقيقة استثناء من الحالة العامة السائدة والمهيمنة وهي حالة الخير، ولكن ولأنه شر، ولأنه كالنقطة السوداء في الثوب الأبيض، فإن الناس يتصورونه كثيراً كثيفاً، إلى درجة أنهم يصورونه العام والخير الاستثناء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم في مدونة عمر ابوزيد