الأحد، 3 فبراير 2013

اصداء الصمت


أصداء الصمت


أبى الصمتُ بداخلها أن يخضعَ ويستكين، أبى أن يتوارى عن العيونِ، ليأخذ هذا الركنَ البعيد الدفين في معظم النفوس البشرية المستكينة لما فرضتْه عليها خياراتُ الحياة؛ فصرخ، وكان لصرخته أصداء تعددت أصواتها بصوت الأنين والبكاء، وربما بصوت تلون في أشكاله بعدة وجوه للنساء.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/50061/#ixzz2JpPaBQ9l

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

ما يستحب فعله في هذه الأيام العشرة من ذو الحجة


وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1 - قال تعالى: وَالفَجرِ (1) وَلَيَالٍ عَشرٍ [الفجر:2،1]. قال ابن كثير رحمه الله: ( المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري ).

2 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }.

3 - وقال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:27] قال ابن عباس: ( أيام العشر ) [تفسير ابن كثير].

4 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد].

5 - وكان سعيد بن جبير رحمه الله - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق - إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر عليه [رواه الدرامي].

6 - وقال ابن حجر في الفتح: ( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره ).


ما يستحب فعله في هذه الأيام

1 - الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان قال: سمعت رسول الله يقول: { عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة } [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.

2 - الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ، قالت: ( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر ) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.

3 - التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }. وقال الإمام البخاري رحمه الله: ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ). وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.

وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.


صيغة التكبير:

أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.

ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

4 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه أنه قال عن صوم يوم عرفة: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } [رواه مسلم]. لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي وقف بعرفة مفطراً.

5 - فضل يوم النحر:

يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم رحمه الله: ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه قال: { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }. ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر. وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف، والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.

وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.


بماذا تُستقبل مواسم الخير؟

1 - حريٌ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه.

2 - كذلك تُستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصّادق الجادّ على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل، فمن صدق الله صدقه الله: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهدِيَنَّهُمّ سُبُلَنَا [العنكبوت:69].

فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

وفقني الله وإيّاك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته.

الأحد، 14 أكتوبر 2012

قوافل الحج في العصر العثماني


قوافل الحج في العصر العثماني


لقد كانت السِّمة الدينية من أهم السمات التي اتسمت بها تشريعات الدولة العثمانية؛ فقد كان للهيئة الإِسلامية وضع معترف به، وكان يطلق على رئيسها لقب المفتي أو مفتي إستانبول، ثم تَغير هذا اللقب إلى "شيخ الإِسلام" الذي كان يشرف على الهيئات القضائية والهيئات ذات الطابع والنشاط الديني. وكان السلاطين أنفسهم حريصين على تدعيم سلطته، فقد كان شيخ الإِسلام يصدر فتوى تجيز الحرب، دفاعا، أو هجوما، وعقد الصلح، وغير ذلك من الأحداث الجسام.


رابط الموضوع: 

فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها


عبادَ الله:
إن عشر ذي الحجة هي الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره في محكم الآيات: ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 34]، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر))، وفي سنن الدارمي بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى))، وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر)) رواه البزار وأبو يعلى وصححه الألباني.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/1202/45159/#ixzz29HUW5Jew

في ركن الحج

لحكمة - يا عباد الله - جعل للمسلمين هذه المواسم والأوقات التعبدية المستمرة التي لا تنقطع ولا تزول، وجعلها متفاوتة في المقدار الزمني مراعاة لظروف المسلم وأسلوب حياته، وأعلى هذه العبادات وأزكاها وأفضلها الشهادتان، هاتان الجملتان اللتان هما مفتاح الدين الإسلامي، شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمد رسول الله، هاتان الجملتان تعيشان مع كل مسلم كلاهما تخالج صدره وروحه وتقوي عزمه وإيمانه في الحياة، وفي الممات وبعد الممات.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/1202/45148/#ixzz29HTjc9Uy

الحج آيات وذكريات

ندما يأتي موسم الحج فتتحقق الآيات، وتتلاحق الذكريات، وتتلاحم العِظاتُ، وتتجمع العبادات، في أفضل بقعة عرفتها الأرضُ، وأكبَرَتْها الدنيا، وجمَّلها الدين، وسطرها التاريخ، وخلَّدها القرآن، وقدَّرها الرحمن؛ فيه الآيات: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، وفيه الأمان والطهارة: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125].

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/1202/45163/

السبت، 6 أكتوبر 2012

من اروع الروابط الممتازة تفضل بالدخول

من افضل الروابط

http://www.tvquran.com/

ما كنت لأُوثر بفضلي منك أحدًا


ما كنت لأُوثر بفضلي منك أحدًا


عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، بِقَدَحٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ، أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأَشْيَاخَ قَالَ: مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا، يَا رَسُول اللهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ[1].

من فوائد الحديث:
1- يظهر أدب النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضوح، حيث إنه استأذن الغلام.

2- تقدير النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام واحترامه له، مع أنه صغير.

3- جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا الغلام كيانًا حاضرًا.

4- هذا الفعل من النبي - صلى الله عليه وسلم - له تأثير إيجابي في حياة الغلام، وفي تكوين شخصيته.

5- اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيل الشباب، الجيل الواعد، الذي هو مقوم أساسي في نهوض الأمة.

6- جرأة هذا الغلام مع وجود الأشياخ، حيث إنه أبى أن يؤثر أحدًا غير نفسه بفضل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

7- مشروعية الأيمن فالأيمن في الشرب، وأنه من السنة.

8- فيه أن الغلام لو تبرع وتنازل عن حقه جاز فعله[2].


[1] البخاري 2351.
[2] من 7- 8 مستفاد من فتح الباري 10/86.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/44758/#ixzz28X6EyYee

السبت، 8 سبتمبر 2012

مجموعة نصائح لتجديد الحياة


يس هناك ما قد يقال في مجال تجديد الحياة بعد ما كتبه أستاذنا وشيخنا الجليلالشيخ محمد الغزالي , عليه رحمه الله , ..
 
في كتابة القيم " جدد حياتك " فقد تكلم وأفاض وشرح وبين كيف للمسلم – علىوجه الخصوص – ولأي شخص كان إن يعزم على تجديد حياته ويجعلها تسيرفي المسار الصحيح.
ولكننا في السطور القادمة نضع نقاطا عشرا نزعم أنها متى توفرت عند إنسانما فقد يضمن – بعد توفيق من الله عز وجل – إن تتجدد حياته فعلا على الشكلالذي يرضى عنهفهي نقاط موجزه وننصح من أراد الاستفاضة والزيادة إنيعود إلى كتاب شيخنا الغزالي .
 
1. حدد ما تريد
إن قانون الحياة وسنة الكون ثابتة بأن الدنيا لا تعطي كل شيء , وكذلك فإنه منالمستحيل أن تجد كل شيء عند شخص واحدولهذا خلقت التضحية .
فعلى كل إنسان أن يحدد ما يريده في حياته , أيا كان هذا الذي يريده , فمن يريدالمال سيسعى طوال حياته وراء المال , ومن يريد العلم فسيقضي عمره فيطلبه , ومن يريد الملك والسلطان فسوف يبذل أقصى ما يستطيع ليحصل علىتلك السلطة . وهكذا على كل إنسان إن يحدد ما الذي يريده ويكون على يقين انهإن لم يكن مستحيلا فأنه بالطبع من الصعب والعسير جدا أن تحصل على كلشيء , فعلى قدر شغفك واهتمامك وأيمانك ستكون لك أهدافا محدده في حياتك,فقم بتحديدها من الآن حتى تسير في ضوئها.
 
2. توقف عن الشكوى والتذمر
نعم , لا وقت للبكاء , قم وشمر عن ساعد الجد واجتهد . ابذل أقصى ما فيطاقتك حتى تحقق أهدافكوتوقف في الحال عن الشكوى , فكما يقولون فيالمثل الصيني: " لا تلعن الظلام ولكن أوقد شمعة فيه " فبدلا من أن تهدر طاقتكفي تعديد مثالب المجتمع من حولك أو التذمر من الأحوال التي تحيط بك , افعلأنت شيئا ايجابيا وكن أنت الإضافة لهذا الواقع الذي ترفضه.
 
3. اقبل نفسك
نعم , اقبل نفسك وكن ممتنا لها ولخالقها , فأنت عالم فريد وحدكوأنت مهماقل حجمك أو صغرت مكانتك فإنك تملك الكثير والكثير مما قد لا يملكه غيرك .فكل إنسان منا لديه من القدرات والطاقات والمواهب ما لا توجد عند غيره منالبشروعليك إن تبحث في ذاتك وتتأمل بها فستجد العجب العجاب , ولهذاوجهنا الخالق عز وجل فقال وهو اصدق القائلين " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "لقد أمرنا أن نتأمل في الخلق والملكوت من حولنا ولكن قبل ذلك علينا إن ندركنعمة الله في خلقه لنا وكيف أننا مكرمين على كثير ممن خلق ومفضلين عليهمتفضيلافمهما كنتضعيفا , فقيرا , وحيدا , يتيما أو أيا كان وضعك فستجدعندك ما يقويك بعد أيمانك بالله عز وجل.
 
4. قدم خدماتك للآخرين
لا تكن منغلقا على ذاتك حتى لا يقودك ذلك للأنانية المقيتة . فالرسول ( صلىالله عليه وسلم ) نبهنا لهذا وقال " خير الناس أنفعهم للناس " فأين أنت من النفعلغيركلا تبخل على أحد بما عندكأيا كان الذي عندك , مالا , علما , صحةوقوة , فأعتبرها صدقة يا أخي الحبيب تتصدق بها وتزكي عن نعم الله التي انعمبها عليكوهدفك هو خدمة من حولك وشكر النعمة وتأكد أنك ببذلك لما عندكفإنه سيزيد وهذا مصداقا لقول الله عز وجل " لئن شكرتم لأزيدنكم " وما أفضلمن بذل النعمة وتقديمها للآخرين شكرا لها . فالمجتمع لن يستفيد شيئا إن ظللتتشكر الله بلسانك ليل نهار , ولكن عندما تتصدق بما من الله به عليك , هذا هوأفضل الشكر , فلا تبخل على احد بما عندك , وأكرر يا أخي الحبيب , ليسالمقصود ما عندك من المال فقط لكن كل ما تملكه أو وهبه الله إياك هو رأسمال لديك .
 
5. اعتن بنفسك
ألم يقل لك رسولنا الكريم " إن لبدنك عليك حقا " يجب أن تكون متوازنا فيحياتك وتعطي لكل ذي حق حقه , فلا ترهق نفسك في العمل أو الدراسة أو أيعمل أيا كانفكما إن هناك وقت للعمل يجب إن يكون لك وقت للراحةوحبذالو كان هذا الوقت مجدولا في خطتك الأسبوعية واليومية , فأخذ قسط منالراحة , والاهتمام بساعات النوم – دون إفراط ولا تفريط – وكذلك الغذاءالمناسب والمتنوع الذي يضمن لجسمك كل المكونات المغذية المطلوبة ,والابتعاد عن كل ما يضر صحتك هذا أمر حيوي فضلا عن عدم الإسراف فيأي شيء حتى لو كان من المباحاتولا تنسى ممارسة أي نوع من أنواعالرياضة ولو على الأقل المشي . إن كل ما نقوله هذا هو باختصار التاج الذينحرص إن يكون مزينا لك ولا يراه إلا إخواننا المرضى شفاهم الله وعافاهمومتعنا وإياكم بالصحة والعافية.
 
6. تأمل
لتكن لك لحظات استرخاء بشكل يومي , أيا كان المكان وأيا كان الزمان , وانكنا نفضل إن تكون تلك اللحظات أما في ساعات الغروب أو الشروق أو فيظلمة الليل , فهذه الأوقات ادعى لسكينة النفس ولإثارة كل المشاعر الإنسانيةالرقيقة داخل الإنسانولقد كان رسولنا الكريم قبل بعثته يذهب ليقضي أياماطوالا متأملا في ملكوت السموات والأرض في غار حراء . وكما يقال " تأملساعة خير من عبادة سنة " هذا إن كان التأمل فعلا سيؤدي بك إلى عمقالإيمان وتقريبك أكثر من خالقك ومن مخلوقات الكون حولك .
 
7. ابحث عن الإلهام
أنت لست وحدك في هذا الكون , ولست وحدك الذي يريد هذا الهدف – أيا كانالهدف – فهناك من يشاركك وهناك من سبقك وحقق هذا الهدف ونجح فعلا فيإنجازه فلم لا تحاول أن تحيط نفسك بهؤلاء الناجحين أو حتى الذين يريدون ذاتالهدف , وها هو الله عز وجل يوصي نبيه ( عليه الصلاة والسلام ) فيقول "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " . علينا أننحيط أنفسنا بالناجحين في مجالات تخصصنا وتحقيق أهدافنا , أو نسعى لإيجادمن يلهمنا في طريقنا ويشد من أزرنا ويقوي من عزيمتنا ويقوينا على المضيقدما في طريقنا.
 
8. ضع خطة
صحيح أننا نقول للشخص ,اعمل , قم بأي عمل , ولكننا لا نريد عملا عشوائيابل النجاح مرتبط دائما بالتخطيط , فأي عمل مهما صغر , طالما ابتغي بهوجه الله عز وجل فهو بإذن الله مقبول , ولكن حتى نأخذ بالأسباب فعلينا أننخطط لعملنا ونعطيه من الاهتمام والعناية ما يستحقلا بد أن تعرف الهدفمن أي عمل تقوم به وما هي الوسائل لتحقيقه , وما المتاح لك من تلك الوسائلوما هو غير المتاح , وما العقبات التي ستواجهك في سبيل تحقيقه وما هيالفرص المتاحة أمامك لتحقيقهيجب إن تحدد قدراتك ونقاط القوة والضعفلديك . يجب إن تتعرف على البيئة التي ستعمل بها . وعليك وضع خطة زمنيةلأي عمل تقوم به , فما يتم انجازه في أيام ليس من المعقول إن تشحذ له ذاتالهمم والأدوات التي نستعد بها لعمل يأخذ سنوات أو شهوروأفضل طرقالتخطيط لكي تبدأ بها هو التخطيط الأسبوعي , فمن يعتاد أن يخطط عمله خلالأسبوع , بإمكانه إن يخطط لشهر أو لسنة.
 
9. تعلم أن تتعامل مع المال
المال وسيلة وليس غاية في حد ذاته . ولأنه وسيلة أو أداه لتحقيق أهدافنا وتغييرحياتنا فعلينا أن نتعامل معه التعامل اللائق به , فلا نعطيه أكثر من حقه فيصبحهو المسيطر علينا والمسير لناولا أن نبخسه حقه وقدره فنهدره أو نسرف فيإنفاقه فيضيع منا سدى . مهما كان مقدار المال الذي تحصل عليه كدخل لك ,عليك إن تنفق منه وتدخر منه ولو القليل , وان تفكر في استثمار جزء أخر منهوهذا الاستثمار له صور عديدة , ليس هذا مجالها الآن , ولكن بما أن المالهو عصب الحياة المادية المعاصرة فعلينا أن نحاول أن نمتلك تلك الوسيلةبطرقها المشروعة التي يرضى عنها ربنا حتى يبارك لنا فيه وحتى نعيشسعداء نذكر أنفسنا بأن هذا المال خضرة حلوة من أخذها بطيب نفس بورك لهفيه ومن أخذها باستشراف نفس كانت عليه وبالا والعياذ بالله.
 
10. استمتع
رسولنا الكريم لم ير إلا هاشا باشا , وكان مبتسما في وجه الجميع , فلم العبوسإذن ولم القسوة في قسمات وجوهنا.
علينا أن نستمتع بحياتنا ونضحك ونبتسم وتكون روح الدعابة والمرح جزء منحياتنا , فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) مع كل ما لديه من مشاغل الدعوةوالرسالة وهموم الدولة والقيادة والحروب والغزوات كان يداعب أصحابهونسائه وحتى الأطفال من أبناء الصحابة , وكلنا يذكر ملاطفته للغلام إذ يسأله "يا عمير ما فعل النغير ؟ " . فالحياة حتى تسير تريد منا شيئا من المرح والمزاحالحلال المباحفمن الذي قال أن التدين هو الشدة والعبوس , ومن الذي قال أنالشخص حتى ينجح لا بد وأن يكون صارم الوجه شديد الكلمات لا يضحك أبدا.من قال ذلك ؟ ولكننا نذكر بأننا أمة وسطا " فساعة وساعة "
 
هذه أخوتي الكرام كانت عشر نقاط حاولت فيها إجمال بعض النقاط التينحتاجها جميعا لكي تتغير حياتنا مما هي فيه وأوضاعنا مما هي عليه . فليجتهدكل منا أن يجلس مع نفسه ويفكر في حياته لأن حياته هي رأسماله , فيومنا الذييمر لن يعود أبدا أبدا , وإن مر دون استثمار فقد خسرناه , فلا بد وأن يكونهدفنا أن هذا اليوم لا بد وأن يقربنا من الله أولا وأن يقربنا من تحقيق أهدافناثانيا . وأختم فأقول , إن كنا كلنا نتمنى الموت في سبيل الله والحصول علىمكانة الشهادة في سبيل الله , فإن لم يتح الله لنا الموت في سبيله فلنعش في سبيلهولتكن حياتنا كلها في سبيل الله .