ما كنت لأُوثر بفضلي منك أحدًا
عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، بِقَدَحٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ، أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأَشْيَاخَ قَالَ: مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا، يَا رَسُول اللهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ[1].
من فوائد الحديث:
1- يظهر أدب النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضوح، حيث إنه استأذن الغلام.
2- تقدير النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام واحترامه له، مع أنه صغير.
3- جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا الغلام كيانًا حاضرًا.
4- هذا الفعل من النبي - صلى الله عليه وسلم - له تأثير إيجابي في حياة الغلام، وفي تكوين شخصيته.
5- اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيل الشباب، الجيل الواعد، الذي هو مقوم أساسي في نهوض الأمة.
6- جرأة هذا الغلام مع وجود الأشياخ، حيث إنه أبى أن يؤثر أحدًا غير نفسه بفضل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
7- مشروعية الأيمن فالأيمن في الشرب، وأنه من السنة.
8- فيه أن الغلام لو تبرع وتنازل عن حقه جاز فعله[2].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/44758/#ixzz28X6EyYee
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بكم في مدونة عمر ابوزيد