السبت، 6 أكتوبر 2012

ما كنت لأُوثر بفضلي منك أحدًا


ما كنت لأُوثر بفضلي منك أحدًا


عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، بِقَدَحٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ، أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأَشْيَاخَ قَالَ: مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا، يَا رَسُول اللهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ[1].

من فوائد الحديث:
1- يظهر أدب النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضوح، حيث إنه استأذن الغلام.

2- تقدير النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام واحترامه له، مع أنه صغير.

3- جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا الغلام كيانًا حاضرًا.

4- هذا الفعل من النبي - صلى الله عليه وسلم - له تأثير إيجابي في حياة الغلام، وفي تكوين شخصيته.

5- اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيل الشباب، الجيل الواعد، الذي هو مقوم أساسي في نهوض الأمة.

6- جرأة هذا الغلام مع وجود الأشياخ، حيث إنه أبى أن يؤثر أحدًا غير نفسه بفضل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

7- مشروعية الأيمن فالأيمن في الشرب، وأنه من السنة.

8- فيه أن الغلام لو تبرع وتنازل عن حقه جاز فعله[2].


[1] البخاري 2351.
[2] من 7- 8 مستفاد من فتح الباري 10/86.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/44758/#ixzz28X6EyYee

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم في مدونة عمر ابوزيد